ملاحظة: في أماكن معيّنة من “جنين الغرائبية” بعض الأخطاء. لذلك أقدّم اعتذاري للقارئ العزيز لأنّني لم أنتبه إليها باكراً قبل النشر. ولسوء الحظ، إصلاح هذه الأخطاء غير ممكن لأنّ ملف ال PDF مكوّن من صور وليس ملفّاً نصّياً في نسخته الأصلية.
نشوة الشِّعر في كتابة بعض القصائد تكون خاطفة لدرجة يُهزَم فيها منطق اللغة وكثير من حدودها!
هذا الكتاب:
العنصرُ الغرائبيّ أو السّحريّ یرقدُ في داخلنا جمیعاً بشكلٍ لاإراديّ، وھو الحالة التّلقائیّة الّتي لا ینفع الھروب منھا. ھذا العنصر یجب أن یسیر في مساره بكامل تدفّقھ، وأن یُسمَح لھ ببعث الدّھشة في العنصر المنطقيّ أو الوقائعيّ . فھذا الأخیر الّذي قد یقول بأنّ العصفور یأتي إلى الشّجرة كلّ یومٍ، یقف مندھشاً أمام العنصر السّحريّ أو الغرائبيّ الّذي قد یرى بأنّ ھذا الكائن الصّغیر یرحّب بوجودي، وھو موجودٌ أصلا لأنّھ رسالةٌ لمخیّلتي وإدراكي، وأنّ كلّاً منّا مرتبط بالآخر. أیضاً فإنّ العنصر المعقول یرى بأنّنا أصدقاءٌ أو عشّاقٌ، أمّا العنصر السّحريّ فیقول بأنّ أرواحنا تتجاذب في عالم الرّوح، تتساكن وتتلامس وترمي من ذاتھا بذاراً تنمو في الآخر. الواقع الطّبیعيّ حولنا ھو إلى حدٍّ بعیدٍ ما یصنعھ خیالنا، وحین نریده ساحراً یصبح واقعنا الإنسانيّ ساحراً، لأنّ البراءة الحالمة تُستعاد تدریجیّاً إلى عیوننا القلبیّة فتؤثّر في نظرتنا للآخر وفي نظرتھ لنا.
أحد الفروق بین الواقعیّة الخیالیّة أو السّحریة وبین الرّمزیّة والسّوریالیّة أنّ الأولى تستخدم الصّور الاعتیادیّة الطّبیعیّة المألوفة ولكن بألوانٍ أكثف وبتراكیب أغنى، وأمّا السّوریالیّة فتختلق أموراً غیر واقعیّةٍ وغیر ممكنةٍ لا في الملموس ولا في الإدراك، بینما الرّمزیّة تُغرِق في التّعقید والتّراكیب الصُّوَریّة إلى الدّرجة الّتي یصبح فیھا الإدراك مشوّشاً وتائھاً عن المعنى المُراد. مزیّة الواقعیّة الخیالیّة أنّھا تمنح الأمل بتغییر الواقع الملموس لأنّھا لیست مفصولةً عنھ إلّا بغشاءٍ رقیقٍ من اللّاإدراك الّذي سریعاً ما یتمزّق، لذا كانت نصوص ھذا الكتاب الّتي ترى الذّات والآخر والعالم من منظور الحركات الصّغیرة والسَّكَنات المعبِّرة والحیاة الحُلُمیّة الّتي لیس بعیداً أن تكون بُعداً آخر لحیاتنا الشّخصیّة. ھذا الكتاب ھو مجموعة نصوصٍ ترصد حركاتنا الخفیّة وحركات الكون غیر المنطوقة، ومضاتٌ وقصصٌ باطنیّةٌ، جُوّانیّاتٌ وكلماتٌ في العیون، مناجاةٌ للألوھة وتحسّسٌ للحنان الإنسانيّ المدفون وللدّفء الكونيّ الّذي ینبثق مع كلّ حركةٍ طبیعانیّة أو إنسانیّةٍ . إنّھا كلماتنا إلى بعضنا وتجاذُبُنا وأحادیثنا في عالم الباطن وعوالم الأحلام. إنّھا صورٌ لغویّةٌ لدفَقاتٍ حَدسیّةٍ ورحلاتٍ خیالیّةٍ بالكاد یُعبَّر عنھا. ھذا الكتاب ھو “جنین الغرائبیّة” الكامن في العقل والمخیّلة والوجدان، والّذي سینمو من دون شكٍّ لیغدو شباباً ملوّناً بكلّ أطیاف اللّون الكامنة في زھرة ھذا الكون الّتي تتفتّح رویداً رویداً. “جنین الغرائبیّة” غرائبيٌّ من حیث أنّھ مولودٌ وما زال جنیناً، ومن حیث أنّھ كلّما ازداد غرائبیّةً كلّما صار جنیناً لفِكرةٍ أكثر سرّیّةً وكشفاً. إنّھ یركل رَحِمَ الفكرة فیرسل المعنى دون أن یكشف عن ماھیّتھ؛ ویولّد الدّھشة قبل أن یولَد ویتعلّم الكلمات. وأخیر اً، فإنّ الغرائبیّة ھي الوصول بالرّومانسیّة إلى أوجھا، وھيالتّمكّن من الانتقال بالإدراك إلى تلك المرحلة من تلمُّس معاني التّفاصیل المحیطة وتشابكھا المثیر للدَّھشة، إنّھا استعمال المنطق بحِرَفیّةٍ حَدسیّةٍ منفتحةٍ قابلةٍ دوماً لإعادة النّظر والتغیُّر.
لقيتو 😅
ممتاز☺️☺️ أرجو المتعة والفائدة.
شكرا، هادا سبق وقرأت مثدمتو، وكتير قصائد منو قرأتا ع غنوص المحبة.
سؤال، مين أورورا؟
أورورا هي ضوء الشمال 😏
الشمالات كتار، عندك مثلا شمال الكرة الأرضية… شمال الأردن…. شمال حارتكون 😏.
المهم… مشي الحال طالعتا من جوجل. شكرا.
😂😂😂
وفي “حاجات شمال” كمان بالمصري.
بس كمان أورورا بيصير اسم امرأة يعني.
بعدين اسمو “غوغل” مو “جوجل” 😏😏
ليش؟ مين اللي حدد انو G لازم تكون غين مو جيم؟ 😏😏.
ما حدا 😏 بس يعني المصريين ببكتبوه “جوجل” لأنهم بيقرطوا بالجيم وبيقولوها G، والخليجيين مرات بيكتبوها قوقل لأنو القاف عندهم G، فنحنا الجيم عنا جيم، فبتصير الغين أقرب للG.
😌
🤣🤣
اي نحنا “جماعتنا” هيك بيكتبوها، عندك اعتراض ع جماعتنا؟ 😅😅😁
🤣🤣🤣🤣 معاذ الله، وخصوصي إذا كانت تراث موروث. نحنا بمجتمع متعدد الجماعات.
😏😏
🙃🙃